عملت فرق أطباء بلا حدود المتواجدة في الخرطوم وأم درمان في غرف الطوارئ، كما دربت الطواقم على خطط الإصابات الجماعية وتبرعت بالإمدادات الدوائية. كذلك فقد بدأنا بدعم وحدات عزل المرضى والإشراف على الإحالات الإسعافية عندما ارتفعت أعداد إصابات كوفيد-19 خلال العام. أدارت طواقمنا أيضاً أنشطةً للتوعية الصحية في أحياء جنوب الخرطوم وقدمت الدعم النفسي الاجتماعي لعمال الرعاية الصحية.

هذا وقد شرعنا في بداية عام 2021 بمشروعٍ جديدٍ في دار المايقوما في الخرطوم يهدف إلى دعم الرعاية الصحية وإحالة الرضع والأطفال الصغار وتحسين إجراءات النظافة. كما واصلنا إدارة مشروع أم درمان الذي يقدم الرعاية الصحية الأساسية وخدمات الطوارئ للاجئين والنازحين والمجتمعات المضيفة.  

ومن جهة أخرى، تعمل فرقنا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020 في ولايتي القضارف وكسلا، حيث تقدم المساعدات للاجئين الإثيوبيين والمجتمعات المضيفة وتتضمن الخدمات الرعاية الصحية الأساسية ورعاية الأمومة والتطعيم باللقاحات وفحوصات التحري عن سوء التغذية وخدمات المياه والصرف الصحي وعلاج الأمراض المدارية المهملة في المراكز الصحية والمخيمات.

أما في منطقة دارفور النائية التي تعاني من النزاع منذ أكثر من عقد، فلا تزال الأوضاع الأمنية فيها هشة وتشهد اشتباكات عنيفة متكررة تعقبها موجات من النزوح. وقد كانت فرقنا حاضرةً في أربع ولايات تقدم الرعاية الطبية في المستشفيات والعيادات المتنقلة والثابتة وتدير حملات تطعيم جماعية. وتضمنت خدماتنا الرعاية الصحية الطارئة والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، إلى جانب التوعية الصحية ودعم المختبرات. كما عملنا على تحسين خدمات مياه الشرب الآمنة وأدخلنا تحسينات على خدمات الصرف الصحي، حيث أشرفت طواقمنا على تشييد المراحيض وإعادة تأهيلها.  

بدأنا أيضاً في يونيو/حزيران بإدارة جناح للتغذية مخصص للأطفال الذين يعانون من سوء تغذية متوسط الشدة إلى شديد في مستشفى الدمازين التعليمي الواقع في منطقة النيل الأزرق. كما ركّز دعمنا للمستشفى على التوعية الصحية وإجراءات الوقاية من العدوى ومكافحتها وتدريب الطواقم.  

أما في ديسمبر/كانون الأول فقد سلّمنا مشروع النيل الأبيض إلى وزارة الصحة بعد أن عملت فيه طواقمنا على مدى سبعة أعوام حيث كانت تقدم المساعدات الطبية للاجئين والمجتمعات المحلية.